بكااااااااااااااء يسوع

بكاء يسوع
(فلما راها يسوع تبكى واليهودالذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروحواضطرب.....بكى يسوع)
(يو:33-35)

فى انجيل يوحنا نقرأ عن البكاء ثلاث مرات. المره الاولى عن بكاء مريم ، والثانيه عن بكاء اليهود ،والمره الثالثة عن بكاء المسيح. لكنها ليست نفس الكلمه فى المرات الثلاث.فكلمة ،،البكاء،،بالنسبة لمريم ولليهود تعنى البكاء بصوت مرتفع.واما بالنسبة للمسيح فهى كلمه مختلفه تعنى حرفيا ،،ذرف الدموع،،.فالمسيح لما رأى مريم تنتحب,واليهود الذين معها ينتحون،فلقد تأثر بحزنهم الشديد وضعفهم الواضح أمام الموت،وذا تحركت مشاعره،
فانه فى إنسانيه كامله،،ذرف الدموع،،.
((بكى يسوع))من يسبر غور هذه الاعجوبة؟!ابن الله يبكى؟!وماذا تحكى لنا دموع المسيح هذه؟يقينا هى تحكى لنا رثاءه لاحبائه, وتعاطفه مع الاختين.اليس هو المكتوب عنه(فى كل ضيقهم تضايق))؟ لكن فيها شيئا اكثر من مجرد الرثاء,فيها الشعوربما سببته الخطيه من نتائج محزنه للبشر.
واذا كانت دموع داود تحفظ عند الرب فى زقه(مز56), ففى اى مكان ينبغى ان تحفظ دموع ربنا يسوع؟!
واذا كانت دموعنا مقدرة عنده,فكيف لا يكون لدموعه كل التقدير عندنا؟!أصاب احد الشراح الافاضل عندما علق على هذه الآيه القصيرة((بكى يسوع)), فقال:انها قصيده مركزة فى نبرة, وبحر خضم متجمع فى قطرة, وابدية طويله مختزلة فى لحظة,وثروة هائلة مختزنه فى لؤلؤة.
ويسجل لنا العهد الجديدبكاء يسوع ثلاث مرات وكلها مرتبطه بنتائج الخطيه. هنا عند قبر لعازر, بكى يسوع بكاء صامتا. لقد دمع يسوع,او ذرف الدمع. وبعد ذلك باسابيع قليلة, عندما رأى اورشليم, فقد بكى ايضا عليها:
البكاء هنا بكاء بصوت مرتفع. ثم بعد ايام معدوده, وفى بستان جثيمانى, نقراء لا عن الدموع الصامته, ولا الدموع المسموعة, بل الصراخ الشديد الممتزج بالدموع, حيث يقول كاتب العبرانين فى عبرانين 7:5
((الذى فى ايام جسده إذا قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع
له من أجل تقواه)) منقول

موضوووووع جميل خالص