الرب يعتنى بنا

هو يعتنى بكم
((ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتنى بكم))
سافر الاب الى بلد بعيدة،وترك زوجته وطفلته الصغيرة، البالغه من العمر ثلاث سنوات، وحيدين.وشعرت الطفلة بفراق والدها فسألت امها قائلة: أين بابا يا ماما؟ اجابتها امها :ان عمله اضطره ان يغيب بعض الوقت، وسيعود قريبا يا بنتى.
فعادت الطفلة تسأل: ومن سيرعانى ويعتنى بى فى غياب بابا؟ اجابتها امها لتطمئنها بالقول:لا تخافى يا حبيبتى، انا سارعاك واعتنى بك. وصمتت الطفلة قليلا، ولكن ملامح الحيرة وتعبيرات الارتباك زادت على وجهها، وتساقطت الدموع من عينيها، وعادت تسال: ومن سيرعاك ويعتنى بك انت يا امى؟ وعندهذا تنبهت الام وكانت سيدة مؤمنة،وقالت: نعم يا بنتى، ان الرب هو الذى سيرعى ويعتنى بك وبى انا ايضا، لانه موجود معنا دائما ولا يغيب عنا ابدا، وهنا احست الطفلة بالاطمئنان والرضا، وراحت تمسك بلعبتها فى سرور وسلام.
ايها الاحباء .... توجد بيوت كثيرة سافر عنها الاب فى رحلة طويلة،فاحست العائله بالفراغ الكبير الذى تركه، ولكن الذين اختبروا الرب يعرفون تماما انه معهم دائما، وانه لا يمكن ان يتركهم او يغيب عنهم لحظة وحدة ، وان سلامه الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبهم وافكارهم فيه،لذا فهم يعيشون فى رضى وشكر وتسليم، متمتعين بعنايته الدائمه لهم.
ان الرب يسوع هو الراعى الذى سلمتنا يد الله الاب اليه، وهو المسؤل _طواعيه _امام الآب عن حفظ كل فرد من افراد قطيعه الصغير...وما اروعه راع ؛ كلى القوة والمحبه الذى لاتستطيع كثره المياة ان تطفىء نيران محبته،والذى لايستطيع عدو _كائنا من كان_ ان يقهر موته او يتغلب على قدرته و سلطانه.
افلا يحق لنا ان نترنم بنغمه عالية جدا(( الرب لى راعى فلا يعوزنى شىء)) متمتعين بالوعد الصادق
((ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتنى بكم))؟وكيف نحتاج الى شىء والرب يسوع نفسه يرعانا؟ هذا مستحيل.
فيا ليتنا نتكل عليه بكل هدوء، وتستقر فى نفوسنا الراحه العميقه النابعة من الثقة فيه مهما عصفت الريح وعلا الموج.
منقول